[b]إم بي سي نقلا عن السبورت - مازال هناك أمل! الريال يواصل النزيف! ...قبل نحو عام أهدى البارسا اللقب لريال مدريد في نهاية موسم مخيب للآمال. ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه الآن ولكن بالعكس ، فالفريق الأبيض يخطئ إصابة أهدافه أكثر من "بندقية المولد" رديئة الصنع ، وبالأمس حصد هزيمته السابعة هذا الموسم ، ليتقلص الفارق بينه وبين البارسا إلى أربع نقاط.
الليغا هذا العام عرفت وستعرف الأعاجيب ، فالكبار يصعدون ويهبطون بسهولة شديدة ، وكأنهم يرفضون إحراز اللقب ، الأجمل أن هناك 27 نقطة في اللعب حتى نهاية الموسم ، وكل شئ ممكن ، حتى فياريال نفسه لديه فرصة وهو الذي يحتل المركز الثالث متخلفاً بست نقاط فقط عن الريال.
الفوز على بلد الوليد كان بلسماً شافياً لحمهور البارسا ، خاصة بعد أسبوع بالغ التعقيد وسط أجواء الخروج من الكأس ومشاكل رونالدينيو. كانت ثلاث نقاط مهمة لاستعادة الآمال والأنفاس، كل هذا حدث وسط استقبال جماهيري فاتر في الكامب نو ، إلى جانب غياب روني.
لقد وضع الفوز على بلد الوليد الأعصاب والانفعالات والشكوك في "الثلاجة" لمدة أسبوع ، وعلى الرغم من الفوز الكبير ، إلا أن كرتين في القائم من بلد الوليد في مباراة مساء الأحد أكدتا هشاشة دفاع البارسا في مناسبات عديدة. ولكن إذا أردنا الحديث عن الإيجابيات فأهمها هو ذلك الفتى بويان ، الذي مازال في السابعة عشرة من عمره ، محرزاً هدفين ، ومساهماً بقوة في هدفين إضافيين ، ولعل استقبال الجمهور له بالتصفيق لدى خروجه يلخص ما قدمه في تلك المباراة.
مباراة بلد الوليد أثبتت لنا أن المستقبل في يد الشباب ، في يد من يشعرون بأهمية قميص البارسا ، في يد من لا يهربون في الأوقات الصعبة. المباراة الكبيرة التي لعبها بويان بالأمس خير دليل على قدراته الكبيرة ، الفتى لديه نهم للفوز ، لديه حلم باللعب ورغبة في تسجيل الأهداف،ونفس الحال بالنسبة لإينييستا ، والذي لم يحصل على التقدير اللازم إلى حد الآن.
هذان اللاعبان إلى جانب ميسي هم قادة الجيل الجديد لفريق برشلونة ، ذلك الفريق الذي يجل عليه الاعتماد على العمل الشاق ، بدلاً من انتظار المعجزات من نجومه الكبار!
*مقالة خوسيب ماريا كازانوفاس من صحيفة سبورت الإسبانية بتاريخ 24 مارس 2008[/b]