أدب الحوار يا سادة
والود في قضايا الرأي "فسد"
المعروف أن الاختلاف في الرأي.. لا يجب أن يفسد للود قضية كما يقال دائماً لكن الكثيرين ينسون ذلك بل ويتناسوه عمداً.
كما أن هناك ما يجب أن يسود في خطاب التحاور وهو ما نطلق عليه أدب الحوار فقد نختلف معاً في قضايا جوهرية لكن ذلك لا يعني أن أتهكم علي أدائك أو عملك أو أجعل ذلك محل سخرية أمام الجميع.. أقصد أن يكون الحوار في حدود الالتزام المفروض وعدم الخروج علي النص.
مقدم أحد البرامج الرياضية أثار أولاً الاستياء عندما تناول أداء المنتخب الوطني الكروي الأول في لقائه مع الأرجنتين ذلك الفريق الذي يعد المصنف الأول علي العالم.
وقد تناول مقدم البرنامج بالنقد تصرفات المدير الفني للمنتخب حسن شحاتة وهو أمر متاح له ولغيره لكن ذلك النقد لا يجب أن يخرج إلي مناطق التجريح والسخرية.
ودون الدخول في تفاصيل نقاط النقد إلا أنه وفيما يتعلق بعدم اختيار المدير الفني شحاتة للاعب الأهلي شادي محمد في تلك المباراة قال مقدم البرامج الشهير إن شحاتة تعمد ذلك لأن عصام الحضري لا يحب شادي يعني "دمه تقيل" علي الحضري بسبب أو لآخر.. ولهذا فإن شحاتة فضل راحة الحضري علي اشراك شادي مع زملائه فهل هذا كلام يقال علي الهواء لملايين المتابعين؟ هل ننزل بمستوي الحوار النقدي لهذا المستوي
وقبل أن ينتهي البرنامج اتصل شحاتة تليفونياً علي الهواء ليرد علي الإساءة وبغضب شديد ليفلت منه هو الآخر الزمام ويقول لمقدم البرنامج إن ما تقولونه علي الهواء كلام فارغ لا يصح أن يقال مهما كانت الأمور وأن ذلك من العيب وما كان يجب أن يصدر من مقدم البرامج ومن ضيفه وعلي الهواء مباشرة ويا أدب الحوار نناديك أين أنت مما يحدث؟