من رحم اليأس ولد أمل أمير عبد الحميد حارس مرمى فريق الأهلي المصري في أن يحرس مرمى فريقه بعد 8 سنوات ظل خلالها الحارس الاحتياطي لفريق الأهلي، وفوجئ بين ليلة وضحاها أنه أصبح حارس مرمى الأهلي بعد واقعة هروب عصام الحضري الحارس الأساسي الى سويسرا باحثا عن الاحتراف، اعترف أمير (29 عاما) أنه لم يكن يتوقع الفرصة التي وصلته على “طبق من ذهب” بعد سفر الحضري الى سويسرا، وأن اليأس كان اقرب له من الأمل فتأتيه الفرصة للعب كحارس مرمى الأهلي في ظل وجود عصام الحضري أفضل حارس مرمى في افريقيا، وأكد أنه فكر في وقت من الأوقات في الرحيل عن الأهلي باحثا عن فرصة اللعب كحارس مرمى في أي فريق آخر بعد أن سئم من طول الانتظار على مقاعد البدلاء في الأهلي، الا أنه كان يتراجع كل مرة تحت الضغوط التي يتعرض لها من المحيطين به.
كيف استقبلت نبأ هروب عصام الحضري الى سويسرا؟
فوجئت مثل الملايين التي استقبلت خبر سفر عصام الحضري الى سويسرا، ولم أكن على علم بما حدث وفوجئت بأن الحضري ترك النادي بعد ساعات من مباراة المصري في بطولة الدوري المصري ولم يخبر احداً بسفره، وعلم مسؤول النادي بالخبر من احد أصدقائه وهو في طريقه الى سويسرا مما أحدث صدمة داخل النادي وبين الجماهير التي لم تتوقع هذا التصرف من الحضري.
ولكن قيل ان الحضري قال لك شيئا قبل مباراة المصري مباشرة؟
الحضري قال لي أثناء عملية الاحماء قبل انطلاق مباراة المصري ان هناك خبرا فيه خير لي وله، وطلب مني أن اتصل به صباح اليوم التالي لأعرف منه هذا الخبر، واتصلت به في الصباح، الا أنه لم يرد على اتصالي، وبعد ذلك علمت بسفره الى سويسرا.
هل كنت تتوقع أن تأتيك الفرصة الذهبية لحراسة مرمى النادي الأهلي؟
طوال السنوات الماضية لم أتوقع أن ألعب لفريق الأهلي كحارس مرمى أساسي، وكدت افقد الأمل، خاصة أن الحضري أحسن حارس مرمى في افريقيا، ومن الصعب أن يجلس على مقاعد البدلاء، ولم أكن أنتظر الفرصة بهذه السهولة، واعتبر نفسي حرست مرمى الأهلي بالصدفة البحتة وبتصرف من الحضري.
ماذا كان موقف الجهاز الفني معك طوال السنوات الماضية؟
دائما ما كان احمد ناجي مدرب حراس المرمى بالفريق يطالبني بالصبر ويؤكد لي أن الفرصة قادمة لا محالة، الا أنني كنت أنظر لكلامه معي على أنه نوع من المواساة ومحاولة تصبيري، أما مانويل جوزيه المدير الفني فجلس معي عقب فوز منتخب مصر ببطولة الأمم الافريقية الأخيرة مباشرة وقال لي انه يعلم ما يدور في رأسي بعد أن لعبت كل المباريات الودية خلال غياب الحضري مع المنتخب رغم أن اللعب في المباريات الودية شيء سخيف ودمه ثقيل، خاصة اذا كان حارس المرمى يعلم أن فرصته في اللعب كأساسي صعبة، وطالبني بالصبر ولم يكن أمامي أمر ثان، خاصة أن استبعاد الحضري من حراسة مرمى فريق الأهلي أفضل حارس مرمى في افريقيا من رابع المستحيلات وفيه ظلم له.
ألم تفكر في الرحيل عن الأهلي طوال السنوات الماضية؟
في وقت من الأوقات فكرت في الرحيل عن الأهلي لأنني ابحث عن اللعب وليس البقاء على مقاعد البدلاء، خاصة أن العروض كانت تصلني دائما من أندية أخرى في الدوري الممتاز، الا أنه في كل مرة كنت أتعرض لضغوط من المحيطين بي يطالبونني بعدم اليأس وانتظار الفرصة المناسبة، وكنت في كل مرة ارفض العروض التي تعرض علي تحت الضغط الذي أتعرض له.
كيف استقبلت نبأ اختيارك حارسا أساسيا لمرمى الأهلي؟
بعد سفر عصام الحضري الى سويسرا جلس معي احمد ناجي مدرب حراس المرمى بالنادي وتحدث معي طويلا لتأهيلي نفسيا للمرحلة المقبلة، وقال لي انني أصبحت الحارس الأساسي لفريق الأهلي وهي الفرصة التي كنت أنتظرها طوال السنوات الثماني الماضية وعليّ أن اثبت نفسي، وكنت بالفعل جاهزا لذلك من خلال التدريبات التي أؤديها مع الفريق ولم اخش هذه المرحلة.
ألم ينتبك الخوف قبل لقاء الزمالك الأخير؟
لا اعرف الخوف داخل الملعب خاصة أنني لعبت أمام الزمالك مرتين قبل اللقاء الأخير، ففي اللقاء الأول خسر الأهلي صفر/2 حيث كان الأهلي يلعب في ظل غياب الفريق الأساسي، وكنت راضيا عن أدائي في هذه المباراة، المباراة الثانية كانت في نهائي كأس مصر الموسم الماضي وفزنا فيها 4 -3 ولم أكن راضيا عن مستواي فيها، أما اللقاء الأخير ففزنا فيه 2/صفر وخرجت من هذه المباراة راضيا كل الرضا عن أدائي.
البعض تحدث عن ضربة جزاء للزمالك، فما رأيك؟
ليس لي رأي في هذه الواقعة لأن الرأي الأخير كان لحكم المباراة.
فيم فكرت عندما سمعت حكم اللقاء يطلق صافرته عندما وقع جمال حمزة مهاجم الزمالك؟
توقعت أن يحتسب الحكم ضربة جزاء ومنحي البطاقة الحمراء، الا أنني فوجئت بأن الحكم يشهر البطاقة الصفراء لجمال حمزة، وهنا عادت لي الروح مرة أخرى.
هل فكرت في عصام الحضري خلال لقاء الزمالك الأخير؟
لم يأت الحضري على ذهني طول المباراة وكنت أفكر فقط في تحركاتي وتمركزي وضرورة أداء مباراة طيبة تنال رضا الجهاز الفني والجماهير.
هل اتصل بك عصام الحضري بعد المباراة؟
لم يفعل ذلك، وأنا غير غاضب منه لأنني أقدر حالته النفسية التي يمر بها في الفترة الحالية، واعرف ما يدور بداخله لأنه في موقف لا يحسد عليه وهو يرى مستقبله في خطر.
ألا تخشى عودتك لمقاعد البدلاء مرة أخرى في حال عودة الحضري؟
لا أفكر في عودتي لمقاعد البدلاء مرة ثانية، ولن أعود اليها بسهولة وسأتمسك بالفرصة التي واتتني الآن، خاصة أن الجهاز الفني للأهلي أصبح يثق كثيرا في قدراتي ومن الظلم أن أعود لدكة الاحتياطيين بعد أن حصلت على الفرصة التي انتظرتها طويلا.
ما طموحك المقبل؟
طموحي المقبل الانضمام لصفوف المنتخب المصري الأول بعد أن أصبحت الحارس الأساسي لفريق الأهلي وأتمنى أن ينظر لي الجهاز الفني لمنتخب مصر بعين الاعتبار لأنني ابذل قصارى جهدي في التدريبات.